الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٨
" هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فبعيد مني.
7 إنهم بالباطل يعبدونني فليس ما يعلمون من المذاهب سوى أحكام بشرية ".
8 إنكم تهملون وصية الله وتتمسكون بسنة البشر ". 9 وقال لهم: " إنكم تحسنون نقض وصية الله لتقيموا سنتكم! 10 فقد قال موسى:
" أكرم أباك وأمك " (6)، و " من لعن أباه أو أمه، فليمت موتا " (7). 11 وأما أنتم فتقولون:
إذا قال أحد لأبيه أو أمه: كل شئ قد أساعدك به جعلته قربانا (8)، 12 فإنكم لا تدعونه يساعد أباه أو أمه أي مساعدة فتنقضون كلام الله بسنتكم التي تتناقلونها (9).
وهناك أشياء كثيرة مثل ذلك تفعلون ".
[الطاهر والنجس] 14 ودعا الجمع ثانية وقال لهم: " أصغوا إلي كلكم وافهموا: 15 ما من شئ خارج عن الإنسان إذا دخل الإنسان ينجسه. ولكن ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان ".
17 ولما دخل البيت مبتعدا عن الجمع، سأله تلاميذه عن المثل (10)، 18 فقال لهم:
" أهكذا أنتم أيضا لا فهم لكم؟ ألا تدركون أن ما يدخل الإنسان من الخارج لا ينجسه، 19 لأنه لا يدخل إلى القلب، بل إلى الجوف، ثم يذهب في الخلاء؟ ". وفي قوله ذلك جعل الأطعمة كلها طاهرة (11). 20 وقال: " ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان، 21 لأنه من باطن الناس، من قلوبهم، تنبعث المقاصد السيئة والفحش والسرقة والقتل 22 والزنى والطمع والخبث والمكر والفجور والحسد والشتم والكبرياء والغباوة. 23 جميع هذه المنكرات تخرج من باطن الإنسان فتنجسه ".

(٦) خر ٢٠ / ١٢ وتث ٥ / ١٦ وراجع مر ١٠ / ١٩ واف ٦ / ٢.
(٧) خر ٢١ / ١٧ وراجع اح ٢٠ / ٩.
(٨) راجع متى ١٥ / ٦. كان المرء يعفى من واجب مساعدة أبيه وأمه، إن نذر أن يقدم لخزانة الهيكل ما يحتاجان إليه.
(٩) الفريسيون والكتبة يتناقلون السنن ويسلمونها إلى سواهم.
(١٠) في العهد القديم، قد تدل هذه الكلمة (مشل في العبرانية) على حكمة مقتضية فيها لغز (راجع ٤ / ١١ +، ولو ٤ / ٢٣). يرى مرقس فيها معنى خفيا (الآية ١٤ وراجع ٤ / ٩) يكشف للتلاميذ فقط (راجع ٤ / ١٠ - ١٢) وهو خاص بالعمل الذي أرسل يسوع من أجله (٣ / ٢٣ - ٢٧ و ٤ / ١١).
فإلغاء تحريم بعض الأطعمة (الآية ١٩) يبرره حلول ملكوت الله والانتصار على الشيطان.
(11) الترجمة اللفظية: " مطهرا الأطعمة كلها ".
كان من شأن إلغاء تحريم بعض الأطعمة أن يزيل كل عقبة تحول دون وحدة المائدة بين المسيحيين الذين من أصل يهودي والمسيحيين الذين من أصل وثني (راجع رسل 10 - 11 / 18 وغل 2 / 12). ويتعلق جزء الأرغفة بقبول الوثنيين إلى مائدة المسيح (7 / 27 - 28 و 8 / 1 +).
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة