الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٦٠
أريحا، ومعه تلاميذه وجمع كثير، كان ابن طيماوس (برطيماوس)، وهو شحاذ أعمى، جالسا على جانب الطريق. 47 فلما سمع بأنه يسوع الناصري، أخذ يصيح: " رحماك، يا ابن داود (23)، يا يسوع! " 48 فانتهره أناس كثيرون ليسكت، فصاح أشد الصياح: " رحماك، يا ابن داود! ". 49 فوقف يسوع وقال: " ادعوه ".
فدعوا الأعمى قالوا له: " تشدد وقم فإنه يدعوك ". 50 فألقى عنه رداءه ووثب وجاء إلى يسوع. 51 فقال له يسوع: " ماذا تريد أن أصنع لك؟ " قال له الأعمى: " رابوني (24)، أن أبصر ". 52 فقال له يسوع: " إذهب! إيمانك خلصك ". فأبصر من وقته وتبعه في الطريق.
- 4 - [يسوع في أورشليم] [يسوع يدخل أورشليم] [11] 1 ولما قربوا من أورشليم ووصلوا إلى بيت فاجي وبيت عنيا (1)، عند جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه 2 وقال لهما:
" إذهبا إلى القرية التي تجاهكما، فما إن تدخلانها حتى تجدا جحشا (2) مربوطا ما ركبه أحد، فحلا رباطه وأتيا به. 3 فإن قال لكما قائل: لم تفعلان هذا؟ فقولا: الرب (3) محتاج إليه، ثم يعيده إلى هنا بعد قليل " (4).
4 فذهبا، فوجدا جحشا مربوطا عند باب على الطريق، فحلا رباطه. 5 فقال لهما بعض الذين كانوا هناك: " ما بالكما تحلان رباط الجحش؟ " 6 فقالا لهم كما أمرهما يسوع فتركوهما. 7 فجاءا بالجحش إلى يسوع، ووضعا ردائيهما عليه فركبه. 8 وبسط كثير من الناس أرديتهم على الطريق، وفرش آخرون أغصانا قطعوها من الحقول. 9 وكان الذين يتقدمونه والذين يتبعونه يهتفون:
" هوشعنا! (5) تبارك الآتي باسم الرب! (6) 10 تباركت المملكة الآتية مملكة أبينا داود! (7)

(23) لقب المشيح الشعبي (راجع 11 / 10 و 12 / 35 ومتى 9 / 27 +).
24) لقب توقير، مثل رابي (راجع 9 / 5 +)، يدل على مودة أشد. ترجم متى ولوقا هذه الكلمة ب‍ " الرب ".
(1) قريتان بالقرب من أورشليم (راجع متى 21 / 1 +، ولو 19 / 29 +).
(2) تلميح إلى قول زك 9 / 9.
(3) هذا هو النص الوحيد، في إنجيل مرقس وفي إنجيل متى، الذي تستعمل فيه عبارة " الرب " (بالتعريف) لتسمية يسوع. فهكذا سمى المسيحيون الأولون المسيح الذي قام من بين الأموات (في حين أن العهد الجديد جعل هذا اللقب لله وللمشيح الملك).
(4) قراءة مختلفة: " ويرسله إلى هنا في الحال ".
(5) راجع متى 21 / 9 +.
(6) مز 118 / 25 - 26.
(7) لهذا الهتاف، الذي لا يرد في هذه الصيغة إلا في إنجيل مرقس، معنى مشيحي وملكي واضح، ولقد زاده وضوحا متى 21 / 9 (" هوشعنا لابن داود ") ولو 19 / 38 (" تبارك الملك ").
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة