الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٣٦
يقولون: " إن فيه بعل زبول (23)، وإنه بسيد الشياطين يطرد الشياطين ". 23 فدعاهم وكلمهم بالأمثال قال (24): " كيف يستطيع الشيطان أن يطرد الشيطان؟ 24 فإذا انقسمت مملكة على نفسها فلا تستطيع تلك المملكة أن تثبت.
25 وإذا انقسم بيت (25) على نفسه، فلا يستطيع ذلك البيت أن يثبت. 26 وإذا ثار الشيطان على نفسه فانقسم فلا يستطيع أن يثبت، بل ينتهي أمره. 27 فما من أحد يستطيع أن يدخل بيت الرجل القوي (26) وينهب أمتعته، إذا لم يوثق ذلك الرجل القوي أولا، فعندئذ ينهب بيته.
28 " الحق أقول لكم إن كل شئ يغفر لبني البشر من خطيئة وتجديف (27) مهما بلغ تجديفهم. 29 وأما من جدف على الروح القدس (28)، فلا غفران له أبدا، بل هو مذنب بخطيئة للأبد ". 30 ذلك بأنهم قالوا إن فيه روحا نجسا.
[أسرة يسوع الحقيقية] 31 وجاءت أمه وإخوته (29) فوقفوا في خارج الدار، وأرسلوا إليه من يدعوه. 32 وكان الجمع جالسا حوله، فقالوا له: " إن أمك وإخوتك (30) في خارج الدار يطلبونك ".
33 فأجابهم: " من أمي وإخوتي؟ " 34 ثم أجال طرفه في الجالسين حوله وقال: " هؤلاء هم أمي وإخوتي، 35 لأن من يعمل بمشيئة الله هو أخي وأختي وأمي ".
[مثل الزارع] [4] 1 وعاد إلى التعليم بجانب البحر (1)، فازدحم عليه جمع كثير جدا، حتى إنه ركب سفينة في البحر وجلس فيها، والجمع كله قائم في البر على ساحل البحر. 2 فعلمهم بالأمثال أشياء كثيرة (2). وقال لهم في تعليمه:

(23) أحد أسماء رئيس الشياطين (راجع 1 / 13 + ومتى 12 / 24 +).
(24) أول استعمال لهذه الكلمة في إنجيل مرقس، الذي يرى أن الأمثال تحجب سرا يخفى على " الذي في الخارج "، هو سر ملكوت الله (4 / 11 + و 7 / 17 +). إن أقوال يسوع المروية هنا هي " أمثال "، لا بسبب طابعها المتسم بالاستعارات، بل لأنها تكشف لمن يفهم أن ملكوت الله يعمل منذ الآن مستعجلا نهاية ملك الشيطان.
(25) " بيت ". قد تدل هذه الكلمة على عائلة أو عشيرة أو بناء (راجع 2 صم 7 / 5 - 16).
(26) راجع اش 49 / 24 - 25 و 53 / 12. ينظر هنا إلى يسوع على أنه الأقوى الذي يقوض مملكة الشيطان، والشخص القوي (راجع 1 / 7 +).
(27) " التجديف " بالمعنى الدقيق هو التلفظ بأقوال مهينة لله أو لاسمه مباشرة (خر 22 / 27 واح 24 / 11 - 16) أو ضد قدرته أو امتيازاته (راجع مر 2 / 7 و 14 / 64 ويو 10 / 33 - 36). وقد يوجه التجديف إلى شخص مكلف برسالة من الله (رسل 6 / 11)، أو إلى مؤسسة مقدسة (حز 35 / 12 و 1 مك 7 / 38). فيجوز للإنجيليين أن يصفوا بتجديف تلك الشتائم ليسوع، مرسل الله وحامل قدرته (مر 15 / 29 ولو 22 / 64 - 65 و 23 / 39).
(28) بحسب سياق الكلام هنا، تقوم هذه الخطيئة على رفض الاعتراف بالقدرة العاملة بيسوع، وعلى نسبة الأعمال التي يعملها بالروح القدس إلى الشيطان. هذا الرفض للتوبة يحول دون المغفرة (راجع متى 12 / 32 +).
(29) راجع متى 12 / 46 +. يستأنف مرقس هنا الرواية التي بدأها في الآية 21 (راجع الآية 20 +).
(30) في بعض المخطوطات: " وإخوتك وأخواتك ".
(1) راجع 3 / 13 +.
(2) هذه السلسلة من الأمثال (الآيات 1 - 34)، وهي مثال لتعليم يسوع المميز، توضح ما هناك من فرق بين التعليم الموجه إلى الجمع والتفسير المقصور على التلاميذ (الآيات 10 / 25 و 33 / 34). ويشير مرقس في الأمثال إلى وجهها اللغزي (الآية 9)، فإن سرها لا يكشف لجميع السامعين (الآية 11 +).
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة