الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٣٣
من الناس. وكانوا يتبعونه (15). 16 فلما رأى الكتبة من الفريسيين أنه يأكل مع الخاطئين (16) والعشارين، قالوا لتلاميذه: " أيأكل مع العشارين والخاطئين؟ " 17 فسمع يسوع كلامهم، فقال لهم: " ليس الأصحاء بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. ما جئت (17) لأدعو الأبرار، بل الخاطئين ".
[الجدال في الصوم] 18 وكان تلاميذ يوحنا (18) والفريسيون صائمين، فأتاه بعض الناس وقالوا له: " لماذا يصوم تلاميذ يوحنا وتلاميذ الفريسيين، وتلاميذك لا يصومون؟ " 19 فقال لهم يسوع:
" أيستطيع أهل العرس (19) أن يصوموا والعريس بينهم؟ فما دام العريس (20) بينهم، لا يستطيعون أن يصوموا. 20 ولكن ستأتي أيام فيها يرفع العريس من بينهم. فعندئذ يصومون في ذلك اليوم (21).
21 ما من أحد يرقع ثوبا عتيقا بقطعة من نسيج خام، لئلا تأخذ القطعة الجديدة على مقدارها من الثوب وهو عتيق، فيصير الخرق أسوأ. 22 وما من أحد يجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة، لئلا تشق الخمر الزقاق، فتتلف الخمر والزقاق معا. ولكن للخمرة الجديدة زقاق جديدة " (22).
[حادثة السنبل] 23 ومر يسوع في السبت (23) من بين الزروع، فأخذ تلاميذه يقلعون السنبل وهم سائرون. 24 فقال له الفريسيون: " أنظر! لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟ " (24) 25 فقال لهم: " أما قرأتم قط ما فعل داود، حين احتاج فجاع هو والذين معه؟ 26 كيف دخل بيت الله على عهد عظيم الكهنة أبياتار (25)، فأكل

(١٥) قراءة مختلفة: " فقد كانوا كثيرين وكانوا يتبعونه. فلما رأى بعض الكتبة من الفريسيين أنه يأكل.. ".
كان معظم الكتبة ينتمون إلى جماعة " الفريسيين "، وكان هؤلاء يجتهدون في التضلع من الشريعة والسنة ليشجعوا الدقة في تطبيقهما (وهكذا " انفصلوا " عن باقي الشعب: وقد يكون معنى اسمهم " المنفصلين ").
(١٦) راجع متى ٩ / ١١ +.
(١٧) عبارة خاصة بأقوال يسوع في الرسالة التي نالها من الله (راجع 10 / 45 و 11 / 9. وعن إيليا، راجع 9 / 11 - 13).
(18) راجع متى 9 / 14 +. هذا النقاش في الصوم والنقاش السابق على نهج واحد: يطرح سؤال في إحدى المناسبات (الآية 18) يستدعي جواب يسوع الحاسم (الآيتان 19 - 20). وفي الآيتين 21 - 22 أقوال أخرى توسع تعليم يسوع.
(19) الترجمة اللفظية: " بنو قاعة العرس "، وهي عبارة تدل على الأصدقاء الذين يدعوهم العريس إلى عرسه.
أما " صديق العريس " (يو 3 / 29 وراجع 2 قور 11 / 2) فكان الرجل الموثوق به الذي يساعد العريس ويسهر على كل شئ أثناء العرس.
(20) راجع متى 9 / 15 +.
(21) راجع متى 9 / 15 +.
(22) لا بد من الاختيار بين " العتيق " (لا شك أن المقصود بهذه الكلمة هو عادات الدين اليهودي القديمة، راجع 7 / 3 - 4 و 15) و " الجديد "، البشارة.
(23) النهج نفسه في الرواية (راجع الآية 18 +) والمراد به إبراز جواب يسوع (الآيتان 25 - 26) وفيه توسع بفضل التأكيد المضاف إلى الآيتين 27 - 28.
(24) راجع متى 12 / 2 +.
(25) في 1 صم 21 / 2 - 7، الكاهن هو أبيملك، أبو أبياتار. يرد ذكر أبياتار، وهو أشهر من الأول كعظيم كهنة على عهد داود، وكان هناك تقليد آخر يجعل من أبياتار، أبا أبيملك (2 صم 8 / 17).
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة