المحتوم والقضاء المبروم فتوفي بها في شهر جمادي سنة 1319 هج. وكان (قده) من المعاصرين ولم أجتمع به، له من المصنفات الرشيقة والتحقيقات الأنيقة كتاب (لسان الصدق) في الرد على النصارى على كتاب لبعض أحبارهم ولقد أجاد بما أجاب وطابق الواقع والصواب وقد ذكر في آخره خاتمة جيدة في الإمامة وختمه بقصيدة فريدة متضمنة لما قرره في الكتاب وكتاب (منار الهدى في إثبات النص على الأئمة الأمناء) تعرض فيه لنقض كلام ابن أبي الحديد المعتزلي وأصحابه ولرد كلام القوشجي في شرح التجريد وأضرابه من معتزلة وأشاعرة وهو كتاب جليل، ومصنف عديم المثيل، محكم الدليل، هاد إلى سواء السبيل، يستحق أن يكتب بالتبر على الأحداق، لا بالمداد على الأوراق، كما لا يخفى على أولي الفضل والحذاق، وقد قلت فيه مادحا وله مقرظا نصرة للحق وأهله وتقربا لله ورسوله وآل رسوله وإن لم أجتمع بصاحبه: هذا منار الهدى حقا وذا علمه * هذا لسان الهدى حقا وذا قلمه فالزم محجته واسلك طريقته * تلق النجاة يقينا حين تلتزمه فالحق نور عليه للهدى علم * من أمه مستنيرا قاده علمه ولنا عليه أيضا تقريظ آخر في أبيات جيدة تقارب عشرين بيتا ذكرناها في كتابنا المسمى (بجنات تجري من تحتها الأنهار) في المناظيم العلمية والمدائح والمراثي وسائر الأشعار نسأل الله تعالى إكماله، وله كتاب (قامعة أهل الباطل) في الرد على بعض الحنفيين المحرمين لتعزية الحسين " ع " ابن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين، وقد أجاد فيما أفاد وطابق الحق والسداد وقمع
(٢٣٧)