(أعلى الله في دار الكرامة محله).
وكان رحمه الله تعالى من أهل سترة جزيرة من البحرين ثم انتقل مع والده إلى قرية المنامة وقرأ عند السيد التقي النقي السيد علي ابن السيد إسحاق (المتقدم ذكره) أكثر العلوم من نحو وصرف ومعاني وبيان وتجويد ومنطق وغير ذلك حتى أذعن هو وغيره له بالفضيلة وبقي مقدار سنتين وأكثر لا يحضر عند أحد لعدم قابلية من في البحرين حينئذ لحضوره عنده مشتغلا بالتصنيف والمطالعة والتأليف وأجوبة بعض المسائل التي ترد عليه وقد قرر شرح الباب الحادي عشر للفاضل الشيخ مقداد السيوري الحلي على العالم الأواه الشيخ عبد الله ابن الشيخ عباس المذكور إذا جاء لقرية المنامة في أثناء قراءته على السيد علي المذكور إلى أن من الله عليه بالتشرف لزيارة العتبات الطاهرة وتفضل عليه بالوصول إلى النجف الأشرف لمجاورة فحضر عند جماعة من فحول علمائها وأساطين فقهائها كشيخنا المحقق المدقق الشيخ مرتضى الأنصاري (ره) والفقيه التقي الشيخ راضي النجفي والفقيه الزاهد الأمين الشيخ محمد حسين " ره " والزاهد العابد التقي النقي سلمان الزمان الشيخ ملا علي ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي وتوفي الشيخ مرتضى (ره) وهو حاضر فرثاه بقصيدتين فريدتين يأتي الكلام عليهما وعلى غيرهما إن شاء الله تعالى، ثم توجه بعد وفاة والده والوالد المرحومين ومن هو السبب في إقامته هناك إلى البحرين ملآنا من العلوم والمعارف يهتف به في محافل أولي الكمال الهواتف وكان له كثير من الرسائل وأجوبة المسائل قبل رواحه النجف الأشرف قد فرط بها آذان أهل الفضل وشنف، وأقام في البحرين مدة ثلاث سنوات ملازما على التدريس والتصنيف والعبادات مواظبا على أنواع الطاعات، ثم سافر