أصحابه وخدامه فشرف بمقامه قدرها وعلى فخرها وكان السيد المذكور آية من آيات الله في الذكاء وقوة الذاكرة والملح والنوادر والطرائف والظرائف مع الجلالة والعظمة والوقار والهيبة وكان والي البصرة ورؤساؤها وسائر الحكام من الخاص والعام يعظمونه غاية التعظيم والإكرام ويزورونه في بيته الرفيع المقام وهو أيضا يزورهم لحسن المعاشرة والالتئام لا يمله جليسه ونسأل الله تعالى أن يديم له البقاء السعيد ويمتنع المؤمنين بيمنه المبارك الرشيد فإنه تنقطع بموته هذه السلسلة الطيبة لعدم وجود خلف له من ذريته وطائفة، والظاهر أنه ميؤوس من الولد والله ولي التدبير وهو على كل شئ قدير وسمعت أن له الإجازة من العالم الفاضل الأفخر الشيخ مهدي ابن العالم الشيخ علي ابن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر النجفي صاحب (كشف الغطاء) ولا أدري هل له إجازة من غيره أم لا.
له من المصنفات كتاب في التوحيد مجلد وسط على قواعد الحكماء والمتكلمين، حسن جيد استعرته منه وطالعته في بعض أسفاري للعتبات الشريفة وكتبت عليه بعضا من المدح والتقريظ وقد نسيت الآن اسمه وله رسالة في مقدمة الواجب.
وله منظومة في الإمامة ولا سيما في أحوال يوم الغدير قرأ علي سلمه الله تعالى جملة منها وله قصائد جيدة في رثاء جده الحسين (ع) بليغة ومرثية على والده مليحة بليغة قرأ علي كثيرا منها ولا أدري له من المصنفات غير ما ذكرناه أم لا نسأل الله الكريم الحميد أن يمد له ولنا ولإخواننا المؤمنين ولا سيما العلماء في العمر السعيد ويمتعنا بالعيش الرغيد ويوفقنا إلى ما يحب ويريد ويختم للجميع منا بخير بقي وسعادة وشرف مزيد.