الماء القليل بالملاقات وفاقا للحسن بن أبي عقيل وهذا القول هو الذي يقوي عندي في نفسي وقد كتبت في نصرته رسالة سميتها (تفصيل الدليل في نصرة الحسن بن أبي عقيل - ره) (ومنها) أيضا وجوب الاجتهاد على الأعيان وفاقا لأهل حلب وعلى عدم جواز العمل بخبر الآحاد وفاقا للمرتضى وذكر شيخنا العلامة إنه شرح النافع شرحا أجاد فيه إلا أنه لم يتمه وحكى لي جماعة أنه كان قليل البضاعة في العلوم العربية والعقلية وحكي لي أنه لم يقرأ في النحو إلا شرح الملحة وعلى كل فلا كلام في غزارة علمه واجتهاده باتفاق علماء بلاده وتولى القضاء في البحرين مدة طويلة حتى وقع بين العلماء اختلاف عظيم في بعض الوقائع وحدث فيه تنافر بين الشيخ أحمد وبين العالم الرباني الشيخ علي بن سليمان وأدى ذلك إلى عزله (قدس سره) وكان ذا صلاح عظيم ومن كراماته المشهورة أنه لم يحلف أحد عنده كاذبا إلا وأصيب على الفور بعمى أو مرض أو نحوهما حكى ذلك والدي (قدس سره) وغيره وحكى شيخنا عنه أنه كان (ره) لا يتراخى الإحلاف بل يبادر إليه وقد تحاماه الناس لذلك انتهى كلام شيخنا العلامة الثاني الشيخ سليمان البحراني (قدس سره) وقال شيخنا الشيخ يوسف في اللؤلؤة في ترجمة والده الشيخ محمد بن علي الأصبعي المذكور ص 117 ولهذا الشيخ ولد فاضل محقق يسمى الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد وكان معاصرا للشيخ علي بن سليمان القدمي البحراني تولى قضاء البحرين بأمر الشيخ علي المذكور ثم عزله عن القضاء لقضية جرت بينهما في مسألة وقعت في البلد يومئذ في امرأة طلقت وتزوجت بعد انقضاء العدة وكان زوجها غائبا فلما قدم ادعى أنه رجع إليها في العدة وأقام بينة شرعية إلا لم يعلمها بالرجوع ولم يبلغها ذلك حتى خرجت من العدة
(١٢١)