القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بشكوال: رحل إلى المشرق مع أبويه سنة سبع وأربعمائة، وصلوا إلى بيت الله الحرام في شهر رمضان سنة ثمان، وجاوروا أعواما، وانصرف عن مكة سنة ست عشرة، فسمع بالحجاز سماعا كثيرا، وصحب الشيخ الحافظ أبا ذر الهروي، وسمع منه (صحيح البخاري) سبع مرات، وكان معتنيا بالحديث ونقله، وروايته وضبطه، مع ثقته وجلالة قدره، وعلو إسناده، سمع الناس منه، وحدث عنه كبار العلماء: ابن عبد البر، وابن حزم، وأبو علي الغساني وجماعة.
قال أبو علي: أخبرني أبو العباس أن مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وتوفي في آخر شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ودفن بالمدينة.
وشيخه أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فهر الرازي المصري الحافظ:
روى عن الحسن بن رشيق، وإسماعيل بن أبي محمد الأزدي، وروى مسند (الموطأ) عن مؤلفه [في] (1) الحرم، وسمعه منه بمصر، روى عنه البيهقي.
وشيخه محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج، أبو بكر المعري الجزائري القماح (2)، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وذكره ابن السمعاني في الجزائري (3)، ذكره القراب عن الماليني قال: وقال ابن المنذر: هو ثقة.
وشيخه أبو الحسن عبد الله بن المنتاب، هو عبد الله بن محمد بن المنتاب القاضي، روى عنه أبو الحسن الجوزي - أحد أئمة أصحابنا - مقرونا بأبي بكر النيشابوري حديث: (الإسلام أن تسلم وجهك، فتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت وتعتمر).