فكيف البزل في هذا الشأن؟! هذا كلام ابن حبان (1).
وقد ذكر هذا الحديث أبو القاسم المكي بن عبد السلام بن الحسين بن القاسم المقدسي الرميلي في (كتاب صنفه في فضائل زيارة قبر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام).
والرميلي هذا بضم الراء، وفتح الميم، وسكون الياء، نسبة إلى الرميلة من الأرض المقدسة.
وذكره أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور ابن السمعاني في كتاب (الأنساب) (2) فقال: كان حافظا مكثرا، رحل إلى مصر، والشام، والعراق، والبصرة، قال ابن ناصر: وصنف كتابا في تأريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وبغداد، وكان فاضلا صالحا ثبتا، وعاد إلى بيت المقدس، وأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعي، ويروي الحديث، إلى أن غلبت الفرنج على بيت المقدس، ثم قتل شهيدا.
قال ابن السمعاني: روى عن مكي بن عبد السلام: محمد بن علي الإسفراييني، وأبو سعيد عمار التاجر، ولم يحدث عنه سواهما.
وقال ابن النجار (3): عزم على أن يعمل تأريخا لبيت المقدس، فحالت دونه منيته، قتلته الفرنج بالحجارة في اليوم الثاني عشر من شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
وذكر أبو القاسم عمر بن أبي جرادة في (تأريخ حلب) (4): أنه ولد في المحرم يوم