بنت الحضرمي (أم طلحة بن عبد الله) (1).
فقال الشاعر حسان بن ثابت لعمرو بن العاص:
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت * لنا فيك من بينات الدلائل (2) وقد قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعقبة بن أبي معيط يوم أمر بقتله: إنما أنت يهودي من أهل صفورية (3). وقال علي بن أبي طالب عن طلحة: ابن الحضرمية، رواه السدي في تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض}.
وقال ابن الكلبي بأن صعبة بنت الحضرمي من جملة البغايا وذوات الرايات، وكانت لها راية بمكة فوقع عليها أبو سفيان، وتزوجها عبيد الله بن عثمان ابن عمرو من تيم، فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة، فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته بعبيد الله، وقالت: يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان بكرة (4).
وقال المسعودي عن آخر لقاء بين سعد ومعاوية أن معاوية أجلس سعدا على سريره ثم بدأ بسب علي (عليه السلام)، فأجابه سعد بذكر فضائل علي (عليه السلام)، ثم قال لمعاوية: وأيم الله لا دخلت لك دارا ما بقيت، ثم لما نهض ليقوم ضرط له معاوية، وقال له: اقعد حتى تسمع جواب ما قلت، ما كنت عندي قط ألأم منك الآن، فهلا نصرته، ولم قعدت عن بيعته؟ فإني لو سمعت من النبي (صلى الله عليه وآله) مثل الذي سمعت فيه لكنت خادما لعلي ما عشت، فقال سعد: والله إني لأحق بموضعك منك.