وقال الإمام علي (عليه السلام) آمنت قبل الناس بسبع سنين... وعبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين (1) ثم فرضت الصلاة في ليلة الإسراء (وفق قول ابن شهاب الزهري) قبل الهجرة بثلاث سنين وهو مجموع سني بقاء النبي (صلى الله عليه وآله) في مكة بعد بعثته الشريفة، فالظاهر أن الصلاة المكتوبة قد فرضت بعد تسع سنين لا سبع سنين من نزول القرآن الكريم.
وجاء بأن إسلام عمر بن الخطاب كان في السنة السادسة من البعثة بعد ثلاثة وثلاثين رجلا وست نسوة، وقال ابن المسيب بعد أربعين وعشرة نسوة وقال عبد الله بن ثعلبة: بعد خمس وأربعين وإحدى عشرة امرأة (2).
وقال ابن كثير والمسعودي بأن إسلام عمر بن الخطاب كان في السنة التاسعة من البعثة (3).
المؤاخاة ناسبت بين الصحابي ومنزلته آخى النبي (صلى الله عليه وآله) بين المسلمين من مهاجرين وأنصار آخذا بعين الاعتبار منزلتهم الدينية والاجتماعية فقال محمد بن إسحاق: تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب، فقال: هذا أخي، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الذي ليس له نظير من العباد،