العرب، ولكن يخالف تولية الخليفة لأبناء قبيلته على حساب القبائل الأخرى.
لأن هذا يؤدي إلى مقتله وتحطم التحالف القرشي.
وأن عمر وأبا بكر ولإدامة سلامة النظام لم يعينا أبناءهما في الوظائف الحكومية وكذلك أرحامهما، وتبعهما ابن عوف بتعيينه عثمان خليفة، وإبعاده عليا (عليه السلام) عنها.
نشاطات الحزب القرشي وأول نشاط بارز لأفراد الحزب تمثل في قضية حملة أسامة بن زيد. فلقد رفض الحزب الانخراط في صفوف ذلك الجيش. وذكر الواقدي ذلك قائلا: في يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر، عقد الرسول (صلى الله عليه وآله) اللواء لأسامة، وتلكأ الجيش في الخروج لاثني عشر يوما، وفي يوم السبت لعشر ليال خلت من ربيع الأول عاد جيش أسامة إلى المدينة، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
ولم تنفع النصيحة النبوية مع المعارضين، ولا حتى اللعن النبوي عليهم حيث قال (صلى الله عليه وآله): جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة (2).
والظاهر أن ذلك الحزب القرشي قد نضج تنظيمه بعد إعلان النبي (صلى الله عليه وآله) عن موته الوشيك. وخلافة علي (عليه السلام) له.
وقد ذكر الرسول (صلى الله عليه وآله) قرب موته في حجة الوداع، وفي غدير خم، وعند مجيئه إلى المدينة.
إذ قال (صلى الله عليه وآله) في غدير خم أمام ملأ المسلمين: أيها الناس يوشك أن أدعى