فوقفت عائشة (المنتمية إلى الحزب القرشي) إلى جانب عمار في رفض حكومة عثمان، بل وقف أفراد الحزب الآخرون مثل ابن عوف وابن العاص والمغيرة ضد عثمان الخارج على النظرية الحزبية.
وأثبتت الأحداث أن الحركة الحزبية لعمر بن الخطاب أقوى من الحركة القبلية لعثمان بن عفان، فنجحت الأولى وفشلت الثانية فعزل عثمان رجال الحزب القرشي عن وظائفهم ومنهم عمرو بن العاص عن مصر والأشعري عن البصرة والمغيرة عن الكوفة. وجعل بدلا عنهم ولاة أمويين غير مجربين ومعلنين للفسق والفجور مثل الوليد بن عقبه وسعيد بن العاص وعبد الله بن أبي سرح ثم اضطر عثمان لوضع سعيد بدل الوليد ولكن أهل الكوفة ثاروا بقيادة مالك الأشتر وطردوا سعيدا ونصبوا أبا موسى الأشعري.
وسيطر أهل مصر على بلدهم وطردوا عبد الله بن أبي سرح. وهكذا تكون عودة الأشعري إلى الحكم على رغم إرادة عثمان (1).
وقد كان أبو سفيان ومروان بن الحكم والحكم ومعاوية والوليد وابن أبي سرح وابن عامر وسعيد من أعمدة الحركة القبلية التي سار عليها عثمان.
وتدارك معاوية بن أبي سفيان الأمر بمحاولته التوفيق بين الحركة الحزبية والحركة القبلية فجاء بأفراد حزب قريش إلى السلطة مثل ابن العاص والمغيرة وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعبد الرحمن بن خالد بن بن الوليد وأرضى عائشة.
بنود لحفظ الحزب القرشي من التلاشي لقد حذر عمر عثمان من توجهه الأموي، القبلي بثورة الناس عليه وذبحه