عبيدة قال: تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن قال: إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا، وإنك إن عصيتني لأطيعنك. فسلم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص (1). فثبت عندنا في هذه النصوص تزعم أبي عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص على أبي بكر وعمر، بينما كان في مقدور رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقديم أبي بكر وعمر على ابن الجراح وابن العاص، مما يثبت عدم تقدم أبي بكر وعمر على باقي أفراد الأمة كما ادعى رجال الحزبين القرشي والأموي لاحقا.
وكان عمر بن الخطاب جنديا في سرية الخبط تحت إمارة أبي عبيدة بن الجراح (2).
وكان أبو بكر وعمر جنديان في حملة أسامة بن زيد (3).
ومن كان حاله هكذا الأحرى به أن يكون تابعا لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فهو أفضل من ابن العاص وابن الجراح وأسامة.
ولادة عمر بن الخطاب ونسبه هو عمر بن الخطاب، بن نفيل، بن عبد العزى، بن رياح، بن عبد الله، بن قرط، بن رزاح، بن عدي، بن كعب (4).