صحة إمامة أبي بكر للصلاة في صبيحة يوم الاثنين؟
قال معمر عن الزهري قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعبد الله بن زمعة: مر الناس فليصلوا، فخرج عبد الله بن زمعة فلقي عمر بن الخطاب، فقال: صل بالناس، فصلى عمر بالناس، فجهر بصوته فسمع رسول الله، فقال: أليس هذا صوت عمر؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال: يأبى الله ذلك والمؤمنون، ليصل بالناس أبو بكر، فقال عمر لعبد الله بن زمعة بئيس ما صنعت، كنت أرى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرك أن تأمرني، قال:
لا والله ما أمرني أن آمر أحدا (1).
وعن عائشة: لما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس.
قالت: قلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر، قالت: والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت: فراجعته مرتين أو ثلاثا، فقال: ليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف (2). وعن أنس بن مالك: لما كان يوم الاثنين كشف رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستر الحجرة، فرأى أبا بكر وهو يصلي بالناس، قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، وهو يتبسم، قال: وكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا برؤية رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا أبو بكر دار ينكص، فأشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله) أن كما أنت، ثم أرخى الستر فقبض من يومه ذلك (3).
و " قالت عائشة خرج أبو بكر فوجد النبي (صلى الله عليه وآله) في نفسه خفة، فخرج يهادي