الحجابة، فقلنا نعم، قالوا: فينا الندوة، قلنا: نعم. قالوا: فينا اللواء، قلنا:
نعم، قالوا: فينا السقاية، قلنا: نعم، ثم أطعموا وأطعمنا، حتى إذا تحاكت الركب قالوا: منا نبي، فلا والله لا أفعل (1).
وهذه القبلية الشديدة هي التي دفعت بعض رجال قريش من المهاجرين والطلقاء للاتفاق على تناوب الخلافة ومنعها بني هاشم، للحيلولة دون اجتماع النبوة والخلافة لبني هاشم، وكان معظم رجال قريش مع هذه الفكرة القبلية!
لذلك يجد المسلم كيف اتفق المهاجرون من أمثال أبي بكر وعمر وابن عوف وعثمان مع طلقاء مكة وغيرهم من أمثال عبد الله بن أبي ربيعة وهاشم بن الوليد المخزومي وأبي سفيان وأولاده وخالد بن الوليد وابن العاص. وكان علي (عليه السلام) قد قتل الكثير من أفراد هذه القبائل في بدر وأحد والخندق مما آثار تلك القبائل عليه.
نصوص الخليفتين في غير العرب كان أبو بكر وعمر يفضلان قريشا على الأنصار، وقد برز ذلك في محاججتهما للأنصار في السقيفة في حصر الخلافة في قريش إلى الأبد. وفي تولية عثمان القرشي الخلافة وعدم تولية الأنصار.
وتوليتهما على الأمصار الكبيرة ولاة من قريش مثل سعد ومعاوية وابن العاص، وابن أبي ربيعة، وخالد، ويزيد بن أبي سفيان.
وثقل عليهما قول ابن رواحه في فتح مكة عند دخوله براية النبي (صلى الله عليه وآله) إلى مكة