نظرية الحزب القرشي في حصر الخلافة في قريش لقد حاربت قريش الإسلام بكل قوتها، ونصر أهل يثرب الإسلام بكل قوتهم. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار، ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) على قريش قائلا: اللهم عليك بقريش (1).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه، فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله (2). بينما قال أبو بكر في يوم السقيفة (وأيده عمر): قريش ولاة هذا الأمر (الخلافة) (3).
ويذكر أن ما طرحه أبو بكر هو عين ما أيده عمر ودافع عنه. وقد قال أبو بكر في السقيفة: فخص الله تعالى المهاجرين الأولين رضي الله عنهم بتصديقه...
وهم أولياؤه، وأحق الناس بالأمر من بعده، لا ينازعهم فيه إلا ظالم (4).
وقال عمر: من ينازعنا سلطان محمد وميراثه، ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل، أو متجانف لإثم (5).