وهي زينب بنت جحش.
فيكون هشام بن المغيرة أبا حنتمة بالتبني، لذا ذكر ابن الأثير في كتابه أسد الغابة: حنتمة بنت هشام بن المغيرة (1).
عمرو بن العاص يذكر نسب عمر وعندما حدثت المشادة بين عمر وعمرو بن العاص (واليه على مصر) ذكر ابن العاص نسب عمر، فقد قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
قال عمر: كم سرت؟
فقال عمرو: عشرين.
فقال عمر: لقد سرت سير عاشق؟!
فقال عمرو: إني والله ما تأبطتني الإماء، ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي.
فقال عمر: والله ما هذا بجواب الكلام الذي سألتك عنه، وأن الدجاجة لتفحص في الرماد، فتضع لغير الفحل، وإنما تنسب البيضة إلى طرقها (فقام عمرو مربد الوجه) (2).
لقد كانت المشادة بين الاثنين حادة جدا، ولكنها أخذت طابع التعريض لا التصريح لأن الأمر يتعلق بالشرف والنسب الحق للآباء والأمهات.
والملاحظ أن البادئ بالمشادة هو داهية قريش عمرو بن العاص، إذ ضرب على وتر حساس جدا بذكره لجدة عمر لأبيه (الزنجية صهاك) مفضلا أمه النابغة عليها وواصفا إياها بأقبح وصف.