ولا فضة، ولكن بعثها بالكلام، وإنما عرف الله - جل وعز - نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والأعلام. (1) 3352. الإمام الصادق (عليه السلام): أسألك باسمك الذي تجليت به للكليم على الجبل العظيم، فلما بدا شعاع نور الحجب العظيمة أثبت معرفتك في قلوب العارفين بمعرفة توحيدك، فلا إله إلا أنت. (2) 3353. عنه (عليه السلام) - للمفضل بن عمر -: فكر يا مفضل، فيما أعطي الإنسان علمه وما منع؛ فإنه أعطي علم جميع ما فيه صلاح دينه ودنياه، فمما فيه صلاح دينه معرفة الخالق - تبارك وتعالى - بالدلائل والشواهد القائمة في الخلق. (3) 3354. عنه (عليه السلام): لا دليل على الله بالحقيقة غير الله، ولا داعي إلى الله في الحقيقة سوى الله، أن الله سبحانه دلنا بنفسه من نفسه على نفسه. (4) 3355. عنه (عليه السلام): ليس لله على خلقه أن يعرفوا قبل أن يعرفهم، وللخلق على الله أن يعرفهم، ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوا. (5) 3356. الكافي عن منصور بن حازم: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني ناظرت قوما، فقلت لهم: إن الله - جل جلاله - أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل العباد يعرفون بالله.
(٢٧)