موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٧٨
خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (1). (2) 3586. رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا الذي تشاهدونه من الأشياء بعضها إلى بعض يفتقر؛ لانه لا قوام للبعض إلا بما يتصل به، ألا ترى البناء محتاجا بعض أجزائه إلى بعض، وإلا لم يتسق ولم يستحكم، وكذلك سائر ما ترون. (3) 3587. الإمام علي (عليه السلام): وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، ويمسك المتصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق. (4) 3588. عنه (عليه السلام): أحال الأشياء لأوقاتها، ولام (5) بين مختلفاتها، وغرز غرائزها، وألزمها أشباحها. (6) 3589. عنه (عليه السلام): فأقام من الأشياء أودها (7)، ونهج حدودها، ولاءم بقدرته بين متضادها، ووصل أسباب قرائنها. (8)

١. الذاريات: ٤٩.
٢. الكافي: ١ / ١٣٩ / ٤ عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التوحيد: ٣٠٨ / ٢ عن عبد الله بن يونس عن الإمام الصادق عنه (عليهما السلام) وص ٣٧ / ٢، عيون أخبار الرضا: ١ / ١٥٢ / ٥١ كلاهما عن محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) والقاسم بن أيوب العلوي عن الإمام الرضا (عليه السلام)، الأمالي للمفيد: ٢٥٦ / ٤ عن محمد بن زيد الطبري عن الإمام الرضا (عليه السلام) الأمالي للطوسي: ٢٣ / ٢٨ عن محمد بن يزيد الطبري عن الإمام الرضا (عليه السلام) وكلاهما نحوه، الاحتجاج: ٢ / ٣٦٣ / ٢٨٣ عن الإمام الرضا (عليه السلام)، بحار الأنوار: ٤ / ٢٢٩ / ٣.
٣. الاحتجاج: ١ / ٣٧ / ٢٠.
٤. عيون أخبار الرضا: ١ / ٢٨٢ / ٣٠، علل الشرائع: ٤١٦ / ٣، بشارة المصطفى: ٢١٣ كلها عن محمد بن زياد ومحمد بن سيار عن الإمام العسكري عن آبائه (عليهم السلام)، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام): ٣٠ / ١١، بحار الأنوار: ٩٢ / ٢٢٤ / ٢.
٥. يقال: لأم ولائم بين الشيئين: إذا جمع بينهما (النهاية: ٤ / ٢٢٠).
٦. نهج البلاغة: الخطبة ١، الاحتجاج: ١ / ٤٧٤ / ١١٣.
٧. الأود: العوج (لسان العرب: ٣ / ٧٥).
٨. نهج البلاغة: الخطبة ٩١ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار: ٧٧ / 319 / 17.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 175 176 177 178 179 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست