والصلاة وتلاوة القرآن.
وروى سعيد 86 بن سعد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام لا ينام ثلث ليال: ليلة ثلث وعشرين من شهر رمضان وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة، وروى زيد بن علي عليهما السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان، ثم يجزئ الليل أجزاء ثلثا فيصلي بنا جزء، ثم يدعو ونؤمن على دعائه، ثم يستغفر الله ونستغفره ونسأله الجنة حتى ينفجر الصبح، 87 وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه ذلك تخفيف من ربكم.
وذكر أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله في كتاب الزيارات أنه: روى سالم بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من بات ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء، وقرأ ألف مرة قل هو الله أحد، واستغفر الله ألف مرة، ويحمده تعالى ألف مرة، ثم يقوم فيصلي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة ألف مرة آية الكرسي، وكل الله به ملكين يحفظانه من كل سوء ومن شر كل شيطان وسلطان، ويكتبان له حسناته، ولا تكتب عليه سيئة، ويستغفران له ماداما معه.
فصل: في ذكر ما لا يختص بوقت معين من العبادات:
هذا الفصل يشتمل على نوعين: أحدهما: عبادة الأبدان، والآخر: عبادة الأموال، فالأول:
يشتمل على نوعين: أحدهما: الجهاد، والثاني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد على ضربين: أحدهما: 88 جهاد من خالف الإسلام من أصناف الكفار، والثاني: جهاد البغاة الخارجين على أئمة المسلمين، فأما جهاد الكفار فإنه يلزم كل ذكر حر بالغ صحيح الجسم غير ممنوع بشئ من أنواع الموانع غير أنه لا يلزم الجهاد إلا بحضور إمام عادل أو من نصبه