خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير:
أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب في شهر رمضان سنة سبع وثلثين وثلثمائة قال: حدثنا سعيد بن هارون أبو عمر 256 المروزي وقد زاد على الثمانين سنة، قال: حدثنا الفياض بن محمد بن عمر الطرسوسي 257 بطوس سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للافطار وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته وجددت له آلة غير الآلة التي جري الرسم بابتذالها قبل يومه وهو يذكر فضل اليوم وقدمه 258 فكان من قوله عليه السلام: حدثني الهادي أبي قال: حدثني جدي الصادق قال: حدثني الباقر قال: حدثني سيد العابدين قال: حدثني أبي الحسين قال: اتفق في بعض سني أمير المؤمنين عليه السلام الجمعة والغدير، فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم.
843 / 112، فحمد الله وأثني عليه حمدا لم يسمع بمثله وأثني عليه ثناء لم 259 يتوجه إليه غيره فكان ما حفظ من ذلك:
الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته وربانيته وفردانيته وسببا إلى المزيد من رحمته ومحجة للطالب من فضله وكمن في إبطان اللفظ حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد 260 باللفظ وإن عظم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوي ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه