فصل: في ذكر غسل الميت 114 وما يتقدمه 115 من الأحكام 116:
يستحب للإنسان الوصية وأن لا يخل بها فإنه روي: أنه ينبغي أن لا يبيت الإنسان إلا ووصيته تحت رأسه، ويتأكد ذلك 117 في حال المرض، ويحسن 118 وصيته ويخلص نفسه فيما بينه وبين الله تعالى من حقوقه ومظالم العباد، فقد روي عن النبي عليه السلام 119 أنه قال:
من لم يحسن 120 الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروته قالوا: يا رسول الله وكيف الوصية؟، قال: إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس إليه 121.
15، قال:
اللهم! فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم! إني أعهد إليك أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك 122 لا شريك لك وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك 123 وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث 124 من في القبور وأن الحساب حق وأن الجنة حق، وما وعدت 125 فيها من النعيم من المأكل والمشرب والنكاح حق وأن النار حق وأن الايمان حق وأن الدين كما وصفت وأن الإسلام كما شرعت 126 وأن القول كما قلت وأن القرآن كما أنزلت وأنك أنت 127 الله الحق المبين، وأني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبعلي وليا وبالقرآن كتابا وأن أهل بيت نبيك عليه وعليهم السلام أئمتي.