شهر ربيع الأول:
أول ليلة منه هاجر النبي صلى الله عليه وآله من مكة إلى المدينة سنة ثلث عشر من مبعثه وفيها كان مبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراشه وكانت ليلة الخميس، وفي ليلة الرابع منه كان خروجه عليه السلام من الغار متوجها إلى المدينة، وفي أول يوم منه كانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي العسكري ومصير الأمر 380 إلى القائم بالحق عليهما السلام، ويوم العاشر منه تزوج النبي صلى الله عليه وآله بخديجة بنت خويلد، وله يومئذ خمس وعشرون سنة، وفي مثله لثمان سنين من مولده كانت وفاة جده عبد المطلب سنة ثمان من عام الفيل، وفي اليوم الثاني عشر منه كان قدوم النبي عليه السلام المدينة مع زوال الشمس، وفي مثله من سنة اثنين وثلثين ومائة كان انقضاء دولة بني مروان، وفي الرابع عشر منه سنة ست وستين كان موت يزيد بن معاوية عليهما لعنة الله وغضبه، وله يومئذ ثمان وثلاثون سنة، وفي اليوم السابع عشر منه كان مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل وهو يوم شريف عظيم البركة، وفي صومه فضل كثير 381 وثواب جزيل وهو أحد الأيام الأربعة، فروي عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول كتب الله له صيام سنة، ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد.