خطبة يوم الفطر:
728 / 104، روى أبو مخنف عن جندب بن عبد الله الأزدي عن أبيه، أن عليا عليه السلام كان يخطب يوم الفطر، فيقول:
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، لا نشرك بالله شيئا ولا نتخذ من 618 دونه وليا، والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور، كذلك ربنا جل ثناؤه لا أمد ولا غاية ولا نهاية، ولا إله إلا هو وإليه المصير، والحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم.
اللهم ارحمنا برحمتك واعممنا بعافيتك وامددنا 619 بعصمتك ولا تخلنا من رحمتك إنك أنت الغفور الرحيم، والحمد لله لا مقنوطا من رحمته ولا مخلوا من نعمته ولا مؤيسا من روحه ولا مستنكفا عن عبادته، الذي بكلمته قامت السماوات السبع وقرت الأرضون السبع وثبتت الجبال الرواسي وجرت الرياح اللواقح وسار في جو 620 السماء السحاب وقامت على حدودها البحار فتبارك الله رب العالمين، إله قاهر قادر ذل له المتعززون وتضاءل له المتكبرون ودان طوعا وكرها له العالمون، نحمده بما حمد نفسه وكما هو أهله ونستعينه ونستغفره ونشهد أن لا إله