وهذا الشرط لنا حتى لا نغتر بأننا تعلمنا بعض المطالب، فالمسألة ليست العلم فقط، بل في جديتنا في إرشاد عباد الله. وبقدر علومهم وجدهم تكون خلعة الله تبارك وتعالى.
أقول ذلك للذين يذهبون للتبليغ ويتعبون ويرون أنهم لم يحصلوا على شئ يذكر! اتركوا عنكم هذه المحاسبات، فعند ما تتكاملون تعرفوا أي فرصة كانت أمامكم فلا تفرطوا فيها. فلو أرشد أحدكم شخصا واحدا، فإن أقل عطائه ألف حلة من نور، وقيمة كل حلة أن ما تشرق عليه الشمس لا قيمة له أمام سلك تلك الحلة، كما قالت الزهراء عليها السلام هذا كله لمن (وممن علمناهم يبثون)، فلا تضيعوا هذه الفرصة وأنفقوا العلم في سبيل الله، وأنقذوا المبتلين، وركزوا جهدكم هذا الشهر على توجيه الناس إلى الله تعالى والى سبيل الله، وسبيل الله هو صاحب الزمان (أنتم السبيل الأعظم)، فدلوا الناس عليه، وهذا ثوابكم من الله تعالى.
اللهم إنا نسألك بحرمة إمام الزمان، بمقامه، بعباداته، أن تجعل هذا الشهر لنا شهر رحمة بركة ومغفرة وسعادة.. واكتب اسمنا في ليلة القدر في دفتر خدامه.
* *