* وكتب (سلمان) بتاريخ 20 - 4 - 2000، الثالثة إلا ربعا صباحا:
أيها الوهابي يا عبد آل... نحن نعزي ونضرب صدورنا، في وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووفيات جميع الأئمة عليهم السلام، ولكن الطريقة البشعة التي قتل بها الإمام الحسين من قبل أسلافك ومن تحب، هذه الطريقة البشعة جعلت صدى مصيبته وتأثرنا بها، أعظم وأكبر.
* * * كتب (عزام) في هجر الثقافية، في 22 - 4 - 2000، السابعة مساء، موضوعا بعنوان (البكاء على الحسين عليه السلام بين النفي والإثبات؟)، قال فيه:
استدل أحدهم على عدم جواز صدور البكاء بالصورة التي وصلت إلينا من خلال الروايات اعتمادا على القياس الآتي:
البكاء جزع (صغرى القياس)، والجزع قبيح (كبرى القياس)، وحيث أن القبيح لا يمكن صدوره من المعصوم بحكم العقل، إذن لا يمكن قبول الروايات التي تتحدث عن بكاء الزهراء عليها السلام ليلا ونهارا، ولا يمكن قبول الروايات التي تتحدث عن بكاء زين العابدين على أبيه الحسين عليهما السلام حتى عد من البكائين الخمسة.
وفي مقام الجواب نقول: إن كون البكاء الكثير الذي يأخذ معظم وقت الإنسان من مصاديق الجزع.. هذا غير ثابت، وكيف يتم لنا إثبات ذلك وقد صدر البكاء من أحد أنبياء الله لدرجة أن عينيه قد ذهبتا من كثرة البكاء على ولده، ألا وهو يوسف عليه السلام والذي بكاه هو يعقوب عليه السلام، فهل يمكن أن يلتزم بصدور الجزع من أحد الأنبياء عليهم السلام؟!