وقالت أيضا: إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي أهلها فقال: إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. (البخاري رقم 1227).
أقول: أما استدلالها بالآية الكريمة فصحيح كما أشرنا اليه من قبل، وأما حديثها الأول فيرد عليه أنه لاوجه لزيادة عذاب الكافر ببكاء أهله عليه، فإنه مخالف للعقل، وإنما هو يعذب بكفره وعصيانه فقط، ومخالف للآية الكريمة المذكورة أيضا.. والحق أنه ليس كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن قبوله والاعتماد عليه، وذلك لوجود الاختلاف والتناقض بين الصحابة في نقل الرواية الواحدة، وهذا الاختلاف بين لمن تأمل في روايات البخاري، وما نقلناه عنه خير شاهد لذلك، فكيف يدعي البعض أن من قال بصدور جميع أحاديث البخاري عن رسول الله لم يكن على خطأ؟!!!
* * * كتب (موسى العلي) صاحب موقع هجر بتاريخ 11 - 4 - 2000، موضوعا بعنوان: (ظاهرة البكاء والحزن على الإمام الحسين عليه السلام، وتجدد الذكرى السنوية لاستشهاده؟!)، قال فيه:
الأخوة الكرام.. بعد التحية والاحترام.. ربما يتساءل الكثير من الإخوة غير الشيعة عن ظاهرة يتمسك بها الشيعة الإمامية عن عقيدة ومحبة، وهي ظاهرة الحزن والبكاء على الإمام السبط الحسين بن علي عليه السلام، وتجدد الذكرى سنويا.. وبهذه المناسبة أنقل للإخوة مقتطفات من كلام فضيلة العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين حول هذه الظاهرة والتي ربما تسلط الضوء أكثر... (ونقل السيد موسى العلي موضوعا طويلا، ومما جاء فيه):