140 - وعن عبد الله بن عبيد الله... فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهى هذا عن البكاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه... فلما أصيب عمر دخل صهيب يبكي... فقال عمر رضي الله عنه: يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه. البخاري رقم 1226 كتاب الجنائز، وهكذا قال لبنته حفصة كما في صحيح مسلم 6 / 208.
141 - وعن أبي بردة، عن أبيه: لما أصيب عمر رضي الله عنه جعل صهيب يقول: وا أخاه، فقال عمر: أما علمت أن النبي قال: إن الميت ليعذب ببكاء الحي. البخاري رقم 1228.
142 - وعن عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة... وأن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا ويرمي الحجارة ويحثي بالتراب. البخاري رقم 1243.
نقول للعوام ومن بحكمهم من مدعي العلم الذين يدعون أن كتاب البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله: ما هو داعي البخاري من نقل هذه الروايات الباطلة المجعولة؟ أليس هو نقل عن عائشة أن أباها أبا بكر بكى على النبي بعد ما توفاه الله. (صحيح البخاري رقم 1186 كتاب الجنائز). أليس نقل عن عبد الله بن جابر أنه بكى على أبيه المقتول والنبي لا ينهاه، وعمته كذلك تبكي على أخيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تبكين أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه. (صحيح البخاري رقم 1187).
أليس هو روى في إخباره صلى الله عليه وسلم عن شهادة زيد وجعفر وعبد الله بن رواحة، وأن عيني رسول الله لتذرفان. أي يسيل منهما الدمع. (صحيح البخاري رقم 1189).