قالت: إنه شديد. قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت خيرا، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك! فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهريقان من الدموع! قالت فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي ما لك؟! قال: أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا! فقلت هذا؟ قال: نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء!!
وما يهمني من الهدية إليك هو: 1 - قطعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
2 - أمتي ستقتل ابني هذا.. لاحظ (ابني). 3 - أن رسول الله بكى الحسين. (لا تنس أن الحديث صحيح قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. مستدرك الصحيحين 3 / 176. تاريخ ابن عساكر ح 631. مجمع الزوائد 9 / 179. مقتل الخوارزمي 1 / 159. تاريخ ابن كثير 6 / 230 أمالي الشجري ص 188. الفصول المهمة ص 145 الروض النضير 1 / 89. الصواعق 115 وفي طبعة 190. كنز العمال ط. القديمة 6 / 223. الخصائص الكبرى 2 / 125).
بكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكاه الأئمة عليه السلام وعد السجاد عليه السلام من البكائين من شدة البكاء على أبيه الحسين عليه السلام وكان بكاؤه أجج الثورات ضد الحزب الأموي الذي قتل الحسين عليه السلام. ونحن نبكي الحسين الآن ونبكي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في 28 صفر.. نحيي ذكرى عظمائنا ونحاول اقتفاء سيرتهم.
قلوبنا تحزن، وعيوننا تدمع، ولا نقول ما يغضب الرب.
* كتب (معتصم) بتاريخ 14 - 4 - 2000، التاسعة مساء، موضوعا هو رابط لموقع فيه صورة تطبير فقط.. فحذفه المراقب وكتب له: (لامكان لنقل وصلات مواضيع المواقع الطائفية التي لا تحترم مشاعر أتباع المذاهب الإسلامية).