قال: في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء.
قال محمد: العماء السحاب الكثيف المطبق فيما ذكره الخليل، وذكر آثارا أخر ثم قال: باب الإيمان بالكرسي.
قال محمد بن عبد الله: ومن قول أهل السنة أن الكرسي بين يدي العرش وأنه موضع القدمين... ثم ذكر حديث أنس الذي فيه التجلي يوم الجمعة في الآخرة وفيه: فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه، ثم يحف الكرسي على منابر من ذهب مكللة بالجواهر، ثم يجئ فيجلسون عليها!!.
وذكر ما ذكره يحيى بن سالم صاحب التفسير المشهور: حدثني العلاء بن هلال عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: إن الكرسي الذي وسع السماوات والأرض لموضع القدمين!!.
وذكر من حديث أسد بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن زر، عن ابن مسعود قال: ما بين السماء الدنيا والتي تليها، مسيرة خمسمائة عام...
ثم قال في باب الإيمان بالحجب: قالوا من قول أهل السنة أن الله بائن من خلقه يحتجب عنهم بالحجب، فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا!!!
انتهى.
وهذا نص صريح من كلام ابن تيمية على مادية الله تعالى، وتكفير لمن قال : إنه تعالى غير ما نراه بأعيننا!!
ونختم بثلاثة أسئلة إلى مشارك وإمامه ابن تيمية:
الأول: كيف يبني عقيدته بالله تعالى التي هي أعظم عقائد الإسلام، على حديث مهزوز في سنده ومتنه، كحديث العماء؟!!