لأنه منسوب إليها، وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر.
وتوفي بها يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة، وقيل: لأربع بقين منها، وقيل: في رابعها، وقيل: في ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره، رحمه الله تعالى!
ومنهم الحافظ أبو بكر الشهير بالخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (ج 12 ص 56 ط السعادة بمصر) قال:
علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي. أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بغداد، ثم إلى سر من رأى، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إلى أن توفي ودفن بها في أيام المقتدر بالله يعتقد الشيعة والإمامية فيه ويعرف بأبي الحسن العسكري.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ النقاش، حدثنا الحسين بن حماد المقرئ - بقزوين - حدثنا الحسين بن مروان الأنباري، حدثني محمد بن يحيى المعاذي، قال قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق - والفقهاء بحضرته - من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايى القوم عن الجواب. فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأحضر، فقال: يا أبا الحسن من حلق رأس آدم؟ فقال: سألتك بالله يا أمير المؤمنين إلا أعفيتني. قال: أقسمت عليك لتقولن. قال: أما إذ أبيت فإن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنة، فهبط بها فمسح بها رأس