فلما خرج الناس للاستسقاء ورفع الراهب يده مع النصارى غيمت السماء، فأمر الحسن بالقبض على يده فإذا فيها عظم آدمي، فأخذه من يده وقال استسق، فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك، فقال الخليفة للحسن: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب من بعض القبور، وما كشف من عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال وزالت الشبهة عن الناس، ورجع الحسن إلى داره. وأقام عزيزا مكرما وصلات الخليفة تصل إليه كل وقت إلى أن مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمه وعمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال إنه سم أيضا ولم يخلف غير ولده.
ومنهم العلامة محمد أبو الهدى أفندي في " ضوء الشمس " (ج 1 ص 119 ط الاسلامبول) قال:
قد علم المسلمون في المشرق والمغرب أن رؤساء الأولياء وأئمة الأصفياء من بعده عليه الصلاة والسلام من ذريته وأولاده الطاهرين يتسلسلون بطنا بعد بطن وجيلا بعد جيل إلى زمننا هذا وهم الأولياء الأولياء بلا ريب وقادتهم إلى الحضرة القدسية المحفوظة من الدنس والعيب ومن في الأولياء الصدر الأول بعد الطبقة المشرفة بصحبة النبي الكريم كالحسن والحسين والباقر والكاظم والصادق الجواد والهادي والتقي والنقي والعسكري.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي في " الاتحاف بحب الأشراف " (ص 68 مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب أيضا بالعسكري، ولد رضي