أنها من الله إلا كتب الله على اسمه شكرها له قبل أن يحمده عليها، ولا أذنب عبد ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه وأنه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له إلا غفر له قبل أن يستغفره.
وقال رضي الله عنه: الشريف كل الشريف من شرفه علمه، والسؤدد كل السؤدد لمن اتقى الله ربه.
وقال: لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمل فتقسو قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله بالرحمة منكم.
وقال رضي الله عنه: من أمل فاجرا كان أدنى عقوبته الحرمان.
وقال: موت الانسان بالذنوب أكبر من موته بالأجل، وحياته بالبركة أكبر من حياته بالعمر.
وقال رضي الله عنه: من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.
وعنه: لو كانت السماوات والأرض رتقا على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل الله له منها مخرجا.
وعنه أنه قال لبشر بن سعد لما قدم مصر: يا بشر إن للمحن أخريات لا بد أن تنتهي إليها، فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها، فإن مكايداتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها.
وعنه: من وثق بالله وتوكل على الله نجاه الله من كل سوء وحرز من كل عدو. والدين عز والعلم كنز والصمت نور. وغاية الزهد الورع، ولا هدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع. وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية. ومن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر، ومن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى.