ومنهم العلامة الشبراوي الشافعي في " الاتحاف بحب الأشراف " (ص 61 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
ونقل الطوسي في كتابه عن أبي الصلت الهروي قال: دخل دعبل الخزاعي على علي الرضا بن موسى بمرو فقال: يا ابن رسول الله أني قلت فيكم أهل البيت قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك وأن تسمعها مني. فقال له علي الرضا: هات قل، فأنشأ يقول:
ذكرت محل الربع من عرفات * فأجريت دمع العين بالعبرات وقد عز صبري ثم هاجت صبابتي * رسوم ديار أقفرت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجى رسول الله في الخلوات منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات منازل جبريل الأمين يحلها * من الله بالتسليم والرحمات منازل وحي الله معدن علمه * سبيل رشاد واضح الطرقات قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات وأين الآلي شطت بهم غربة النوى * فأمسين في الأقطار مفترقات أحب قصي الدار من أجل حبهم * وأهجر فيهم أسوتي وثقاتي وهم آل ميراث النبي إذا انتموا * هم خير سادات وخير حماتي مطاعيم في الاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات أئمة عدل يقتفي بفعالهم * وتؤمن منهم زلة العثرات