منهم العلامة شمس الدين الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (ج 6 ص 272 ط بيروت) قال:
قال أبو عبد الله المحاملي: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا محمد بن الحسين الكناني الليثي، حدثني عيسى بن محمد بن مغيث القرشي، ويلغ تسعين سنة قال: زرعت بطيخا وقثاء وقرعا بالجوانية، فلما قرب الخير، بيتني الجراد، فأتى على الزرع كله. وكنت غرمت عليه وفي ثمن جملين مائة وعشرين دينارا.
فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر، فسلم، ثم قال: أيش حالك؟ فقلت:
أصبحت كالصريم. قال: وكم غرمت فيه؟ قلت: مائة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين. وقلت: يا مبارك، ادخل وادع لي فيها. فدخل ودعا، وحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تمسكوا ببقايا المصائب " 1 ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيها البركة زكت، فبعت منها بعشرة آلاف.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ محمد بن شاكر بن أحمد الشافعي في " عيون التواريخ " (ج 6 ص 166 مصورة نسخة موجودة في اسلامبول) قال:
قال عبد الله بن مالك الخزاعي وكان على شرطة الرشيد: أتاني رسول هارون الرشيد في وقت ما جاءني فيه قط، فانتزعني من مكاني ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني ذلك فلما صرت إلى الدار سبقني الخادم وعرف الرشيد فأذن لي فدخلت