رضي الله عنهم ببغداد في حبس الرشيد.
ومنهم العلامة الشيخ يسن بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في " الأنوار القدسية " (ص 38 ط السعادة بمصر) قال:
الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه، تبارك من أنتج مبارك هذه الثمر من تلك الشجرة النبوية المطهرة ما أقدره، فهو إمام الصبر على التقوى والعبادة الحائز لقصب السبق في ميدان سيادة الولاية وولاية السيادة، سمي بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفا عند أهل العراق يباب قضاء الحوائج عند الله وبالعبد الصالح من كثرة عبادته واجتهاده وقيامه الليل فإنه كان أعبد أهل زمانه.
إلى أن قال: ولد رضي الله عنه بالمدينة يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر سنة ثمان وعشرين ومائة، وتوفي خمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ببغداد في الحبس، ودفن في مقابر الشونيزية خارج القبة، وقبره هناك مشهور يزار وعليه مشهد عظيم فيه من قناديل الذهب والفضة وأنواع الآلات والفرش ما لا يحد، وهو في الجانب الغربي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة محمد بن شاكر بن أحمد الشافعي في " عيون التواريخ " (ج 6 ص 165 مخطوط) قال:
وفيها (سنة ثلاث وثمانين ومائة) توفي موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي، أحد الأئمة الاثني عشر، كان يدعى العبد الصالح من كثرة عبادته.