سهم ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر، فدفع العقد إلى المملوك وقال له:
خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت له. فأخذ العقد فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بقول عمار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد وأنت لها.
فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت فاطمة رضي الله عنها العقد وأعتقت المملوك، فضحك الغلام، فقالت فاطمة رضي الله عنها: ما يضحكك يا غلام؟ فقال: أضحكني عظم بركة هذا العقد، أشبع جائعا، وكسى عريانا، وأغنى فقيرا، وأعتق عبدا، ورجع إلى ربته.