جالس أنه قال لعلي رضي الله عنه: هذا جبرئيل أخبرني بأن الله تعالى قد زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت والحلي والحلل، فنثرت ما تبدر الحور العين يلتقطن في الأطباق الدر والياقوت والحلي والحلل، فهم يتهادونه إلى يوم القيامة.
وفي رواية قال: أبشر يا أبا لحسن فإن الله تعال يقد زوجك في السماء قبل أن أزوجك في الأرض.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في " المناقب " (ص 346 ط طهران) قال:
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن عابد الخلال، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد البرائي، حدثنا الحسن ابن حماد سجادة، حدثنا يحيى بن معلى، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وآله فلم يرد إليه جوابا، ثم خطبها عمر فلم يرد إليه جوابا، ثم جمعهم فزوجها علي ابن أبي طالب. وقيل: أقبل على أبي بكر وعمر فقال: إن الله عز وجل أمرني أن أزوجها من علي ولم يأذن لي في افشائه إلى هذا الوقت، ولم أكن لأفشي ما أمر الله عز وجل به.
وروى في (ص 341) بسنده عن أم أيمن:
قالت: بكيت وقلت: يا رسول الله لأني دخلت منزل رجل من الأنصار وقد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنثر على رؤوسهم لوزا وسكرا، فذكرت تزويجك فاطمة من علي ولم تنثر عليها شيئا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: