ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في (أحكام أهل الذمة) (ج 2 ص 504 ط الدكتور صبحي في دمشق) قال:
وذكر مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية إلى علي وله عشرون سنة - أراد الراية يوم بدر - وكانت في السنة الثانية من الهجرة، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، فهذا يدل على أن إسلامه كان لخمس سنين، فإنه إذا كان له يوم بدر عشرون سنة كان بينه وبين المبعث خمس عشرة، ولا يصح أن تكون هذه راية فتح خيبر، لأنه يلزم أن يكون وقع المبعث سنة واحدة.
ومنهم العلامة الذهبي في (تهذيب التهذيب) (ج 2 ص 747 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) روى عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا الجبريتي في (تعليقة على رسالة الحلبي) (ص 91 ط بولاق مصر) قال:
وقد صلى إلى القبلتين وهاجر وشهد بدارا والحديبية وسائر المشاهد، وأبلى ببدر وأحد والخندق وخيبر بلاءا عظيما، وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة بيده، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك، ولما تقل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بين دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي.
وقال محمد بن إسحاق شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة - إنتهى.