وذكر أن الحبشة مرج عليها أمرها بعد موت النجاشي رحمه الله وأنهم أرسلوا وفدا منهم إلى [أبي] نيزر وهو مع علي (عليه السلام) ليملكوه ويتوجوه ولم يختلفوا عليه، فأبى وقال: ما كنت لأطلب الملك بعد أن من الله علي بالاسلام.
ومنها ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 580) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
منهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريع الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 336 ط دهلي) قال:
عن أبي أراكة قال: جاء سائل إلى علي فقال لبعض ولده: اذهب إلى أمك وقل لها هات ذاك الدرهم الذي عندك، فمضى ثم عاد وقال: قد خبأناه للدقيق. فقال: اذهب وأتني به، فذهب وعاد وهو معه، فأخذه ودفعه إلى السائل وقال: لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق بما في يديه.
فبينا هو يتحدث إذ مر به رجل يبيع جملا فاشتراه منه بمائة درهم ثم باعه بمائتين فدفع المائة إلى ولده وقال: اذهب إلى أمك وقل لها هذا ما وعدنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم إخبارا عن ربه سبحانه وتعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
قال أبو أراكه: وكان علي يمشي يوم العيد إلى مصلى ولا يركب.
ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن الياس في (حياة الصحابة) (ج 2 ص 316 ط دار القلم بدمشق) روى الحديث من طريق العسكري عن عبد الله بن محمد بن عائشة بمعنى