رأوهم قالوا: هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ولم يباهلوا، وصالحوا على ألفي حلة ثمن كل حلة أربعون درهما، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل لهم عليه الصلاة والسلام ذمة الله وعهده على أن لا يفتنوا عن دينهم ولا يبشروا ولا يجشروا ولا يأكلوا الربا ولا يتعاطوا به.
الحديث الثالث ما تقدم نقله في (ج 9 ص 226 إلى ص 227 وإلى 595) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علاء الدين علي بن حسام الدين في (كنز العمال) ج ص 16 ص 259 ط حيدر آباد الدكن) روى عن زينب بنت أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة، فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره فقال:
رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. وأنا وأم سلمة جالستان، فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما يبكيك؟
فقالت: خصصتهم وتركتني وابنتي. فقال: أنت وابنتك من أهل البيت.
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق أبي الحسن الحلبي عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن جده أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته. فذكر الحديث بعين ما