المؤمنين إنه محارب ولا نأمن أن يغتال. قال: فبينا نحن نحرسه عند باب حجرته حتى خرج لصلاة الصبح فقال: ما شأنكم؟ قلنا: حرسناك يا أمير المؤمنين إنك محارب وخشينا أن تغتال فحرسناك. فقال أمن أهل السماء تحرسوني أم من أهل الأرض. قلنا: لا بل من أهل الأرض وكيف نستطيع أن نحرسك من أهل السماء. قال: فإنه لا يكون شئ في الأرض حتى يقدر في السماء وليس من أحد إلا قد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلانه حتى يجئ قدره فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره.
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (ص 72 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 289 ط دار التعارف في بيروت) قال:
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر، أنبأنا عمر بن أحمد ابن عمر بن مسرور، أنبأنا الشيخ الزاهد أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع، حدثني أبو عبد الله خلاف بن محمد بن سفيان بن زياد بن عبد الله بن مالك بن دينار، أنبأنا ابن أبي الدنيا، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح، أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حريث