شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٦
ورواه الإمام أحمد، والحاكم أيضا من حديث أبي أمامة رضي الله عنهما وقد روي أنه لما قتلهمعلي رضي الله عنه قال رجل من أصحابه: الحمد لله الذي أبادهم الله وأراحنا منهم. فقال علي رضي الله عنه: كلا والذي نفسي بيده أن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا حراذين.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص ١٤٣ مخطوط) قال:
وعن عبد الله بن رافع رضي الله عنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الحرورية لما خرجته وهو مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقالوا:
الحكم إلا لله. فقال علي رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف منهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إلى الله فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي، فلما قتلهم رضي الله عنه قال: أنظروا، فنظروا فلم يجدوه، فقال: أرجوا والله ما كذب ولا كذبت مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبد الله: وأنا حاضر ذلك من أمره وقول علي فيه. أخرجه أبو حاتم.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص ٤١١ ط طهران) قال:
أخبرنا أحمد بن المظفر، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي إجازة أن أحمد بن هارون بن أبي موسى حدثهم، قال نا أبو بكر بن محمد، نا وكيع وهو ابن الجراح، عن جرير بن حازم وأبي عمرو بن المعلى، عن محمد بن بسر، عن عبيدة السلماني قال: ذكر علي عليه السلامالخوارج فقال: فمنهم رجل مخدج اليد أو مثدد اليد فقال: لولا أن ينظروا لأخبرتكم ما وعد الله على لسان نبيه (ص) لمن قتلهم. فقلت لعلي: أسمعته من رسول الله؟ قال: أي ورب الكعبة أي ورب الكعبة. وفي حديث أبي موسى قال: قال رسول الله (ص) سيجئ قوم فمنهم رجل مخدج اليد أو موزون اليد أو مثدون اليد. وذكر مثله.
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص ٤٢ مخطوط) روى الحديث عن عبيدة السلماني بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (مخطوط) روى الحديث عن عبيدة السلماني بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة القاضي أبو الوليد الأندلسي الباجي في (المنتقى) (ج ٢ ص ٢٤٨) قال:
حدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج فيكم قوم تحرقون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم، يقرؤن القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، تنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا نرى شيئا وتنظر في الريش فلا نرى شيئا وتتمارى في الفوق.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في كتابه (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 235 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق الطبراني في الكبير والأوسط عن عامر بن سعيد بن أبي وقاص أن عمار بن ياسر قال لسعيد بن أبي وقاص: ما لك لا تخرج مع علي، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قال فيه، قال: يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب - قالها ثلاث مرات - قال: أي والله لقد سمعته.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 57 ط طهران) قال:
أخبرنا أحمد بن محمد، نا الحسين بن محمد العلوي العدل، نا أحمد بن محمد الصيدلاني، نا شعيب بن أيوب الصريفيني، نا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن حسين، عن سويد بن غفلة قال: قال علي عليه السلام: إذا حدثتكم عن رسول الله (ص) فإني والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله (ص)، وإذا حدثتكم فيما بيننا فإن الحرب خدعة، وإني سمعته يقول: يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ألا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتهم فاقتلهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهميوم القيامة.
أخبرنا أحمد بن محمد، نا الحسين بن محمد، نا الجواربي، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن حامد الهمداني قال: سمعت سعد بن مالك يقول: قتلعلي عليه السلام شيطان الردهة يعني المخدج.
أخبرنا أحمد بن طاوان، قال نا الحسين بن محمد العدل، حدثنا الجواربي قال: حدثني أبي، نا محمد بن عقبة بن هرثم، نا سفيان بن عيينة، عن العلاء ابن أبي العباس، عن أبي الطفيل، عن بكر بن قرواش، عن سعد قال: ذكروا عنده ذا الثدية فقال: قال رسول الله (ص) شيطان الردهة راع الخيل أو راعي الخيل من بحسله. فقال له الأشهب أو ابن الأشهب: علامة في قوم ظلمة. قال سفيان: قال عمار الدهني: جاء به رجل منا يقال له الأشهب أو ابن الأشهب.
قال: وحدثنا الجواربي، نا ابن رنجويه، نا عبد الرزاق، نا الثوري، عن سلمة بن كهيل.
عن أبي الطفيل قال: مر ابن الكوا إلى علي عليه السلام فقال له: من الأخيرين أعمالا؟ قال: ويلك هم أهل حروراء.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين عبد الله العاقولي الشافعي في (الرصف لما روي عن النبي من الفضل والوصف (ص 384 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت) قال:
قال حدثنا الفريابي، قال حدثنا سفيان - يعني ابن عيينة - عن سلمة، عن أبي الطفيل. قال: سئل علي عن هذه الآية فذكر مثله.
روى الحديث من طريق مسلم وأبي داود عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).