أثبتته الجراحة، فلم يشهد يوم أحد، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال: من يبارز؟ فبرز له علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وذكر ابن سعد في هذا الخبر: أن عمرا كان ابن تسعين سنة، فقال علي:
أنا أبارزه. فأعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيفه وعممه، وقال: اللهم أعنه عليه.
ومنهم العلامة السيد عباس بن علي الموسوي المكي في (نزهة الجليس) (ج 1 ص 166 ط القديمة بمصر) قال:
ومن ضرباته عليه السلام ضربته عمرو بن عبد ود العامري، وكان جبارا غليظا عتلا من الرجال قطع فخذه من أصلها وترك عمرا، فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليا فتوارى عنها فوقعت في قوائم بعير فكسرتها، وما أحسن قول عمر بن الفارض:
ذو الفقار اللحظ منها أبدا * والحشى مني عمرو ووحي ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 148) نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
نقل أهل السير والأخبار أن فوارس من قريش شاعت شجاعتهم في سائر الأقطار، منهم عمرو بن ود الذي كان يضرب به المثل في البسالة، وعكرمة بن أبي جهل الذي كانت تكره فوارس الحرب نزاله، اقتحموا بخيولهم الخندق الذي حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم وحالوا بينه وبين المسلمين، فلما رأى ذلك علي كرم الله وجهه خرج ومعه نفر من المؤمنين وبادروا الثغرة التي دخلوا منها وسدوا عليهم الطريق ومنعوهم محل القرار إذا ضاق الخناق وأرادوا التخلص من ذلك المضيق، فرجع عمرو بن ود وولده حسل، وكان حسل له عامة يشهر بها