منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القيم الجوزية الحنبلي سنة 751 في (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) (ص 77 ط مطبعة مصر شركة مساهمة مصرية) قال:
وقال الأصبغ بن نباتة: بينا علي رضي الله عنه جالسا في مجلسه إذ سمع صيحة فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل سرق ومعه من يشهد عليه، فأمر بإحضارهم فدخلوا فشهد الشاهدان عليه أنه سرق درعا، فجعل الرجل يبكي ويناشد عليا أن يتثبت في أمره، فخرج علي إلى مجمع الناس بالسوق فدعا بالشاهدين فأشهدهما الله وخوفهما، فأقام على شهادتهما، فلما رآهما لا يرجعان أمر بالسكين وقال: ليمسك أحدكما يده ويقطع الآخر. فتقدما ليقطعاه فهاج الناس واختلط بعضهم ببعض وقام علي عن الموضع فأرسل الشاهدان يد الرجل وهربا. فقال علي: من يدلني على الشاهدين الكاذبين؟ فلم يقف لهما أحد على خبر، فخلى سبيل الرجل.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة 751 في (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) (ص 262 ط مطبعة مصر شركة مساهمة مصرية) قال:
وقد روى زيد بن أرقم قال: أتي علي رضي الله عنه وهو باليمن بثلاثة وقعوا على امرأة في طهر واحد، فسأل اثنين أتقران لهذا بالولد. قالا: لا، حتى سألهم جميعا، فجعل كلما سأل اثنين قالا: لا، فأقرع بينهم فألحق الولد بالذي صارت إليه القرعة، وجعل عليه ثلثي الدية. قال: فذكرت ذلك للنبي (ص)