فقال: يا رسول الله إنه أخبرني أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم تبارك وتعالى أن يزوروك، وأخبرني يا رسول الله أن عدتهم ثلاثمائة وستون ملكا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت أخبرت بالزور؟ قال: نعم يا رسول الله. قال: فأخبرت بعدتهم؟ قال: نعم. قال: فكم يا علي؟ قال: ثلاثمائة وستون ملكا. قال: وكيف علمت؟ قال: سمعت ثلاثمائة وستين نغمة، فقلت إنهم ثلاثمائة وستون. فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره ثم قال: يا علي زادك الله إيمانا وعلما (للحارث).
بريدة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، واستعمل علينا عليا، فما جئناه قال: كيف رأيتم صاحبكم؟ قال: فإما شكوته وإما شكاه غيري، فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا...
دعاؤه (ص) لعلي بقوله (جزاك الله خيرا وفك الله رهانك) تقدم نقل ما دل عليه عن جماعة من أعلام القوم في (ج 7 ص 57 وص 58) ونرويه هيهنا عمن لم نرو عنه هناك:
فمنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 38 مخطوط).
أتي بجنازة فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: عليه ديناران، فعدل عنه وقال: صلوا على صاحبكم. فقال علي: هما علي برئ منهما، فتقدم صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، ثم قال لعلي: جزاك الله خيرا، فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك، إنه ليس من ميت إلا وهو مرتهن بدينه ومن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة. فقال بعضهم: هذا لعلي خاصة أو للمسلمين