أخباره عن الخوارج الذين قتلوا عبد الله بن خباب إنهم لن يعبروا نهروان حتى لا ينجو منهم عشرة ولن يقتل من عسكره عشرة قد تقدم نقل ما ورد فيه في (ج 8 ص 88 إلى ص 95) إنما ننقله هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
منهم الحافظ الدارقطني في (سننه) (ج 3 ص 131 ط القاهرة سنة 1386) قال:
نا ابن مبشر، نا محمد بن عبادة، نا يزيد بن هارون، أنا سليمان التيمي، عن أبي مجارة: أن عليا رضي الله عنه نهى أصحابه أن يبسطوا على الخوارج حتى يحدثوا حدثا، فمروا بعبد الله بن خباب فأخذوه فانطلقوا به فمروا على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها بعضهم فألقاها في فمه، فقال له بعضهم: تمرة معاهد فيم استحللتها؟ قال عبد الله بن خباب: أفلا أدلكم على من هو أعظم حرمة عليكم من هذا. قالوا: نعم. قال: أنا فقتلوه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم أن أقيدونا بعبد الله بن خباب. قالوا: كيف نقيدك به وكلنا قتله؟ قال: وكلكم قتله. قالوا:
نعم. قال: الله أكبر ثم أمر أن يبسطوا عليهم. وقال: والله لا يقتل منكم عشرة ولا ينفلت منهم عشرة. قالوا: فقتلوهم. قال: فقال أطلبوا منهم ذا الثدية.
الحديث.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في مناقبه (ص 406 ط طهران) قال:
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار الفقيه الشافعي رحمه الله، أنبأنا