ومنهم علامة الفقه عبد الله بن مسلم الدينوري في (عريب الحديث) (ج 2 ص 116 ط بغداد).
روى الحديث إلى قوله (يريد).
ومنهم العلامة الشهير الزبير بن بكار القرشي في (الأخبار الموفقيات) (ص 88 ط بغداد) قال:
روى عن شريح قال: تقدمت إلي امرأة فقالت: إني امرأة ولي إحليل ولي فرج. فقال شريح لها: قد كان لأمير المؤمنين علي عليه السلام في هذه قضية ورث من حيث جاء البول. فقالت: إنه يجئ منهما. فقال لها: فمن أين سابق البول. قالت: ليس منهما يستوجبان (ويجيئان خ) في وقت واحد وينقطعان في وقت واحد. فقال لها: إنك لتخبرني بعجب. قالت: أخبرك بما هو أعجب من هذا، تزوجني ابن عم لي وأخدمني خادما فوطئتها فأولجتها، وإنما جئتك لما ولد لي لتفرق بيني وبين زوجي. فقام شريح من مجلس القضاء فدخل على علي عليه السلام فأخبره، فقال علي: علي بالمرأة، فأدخلت فقال:
أحق ما يقول القاضي؟ قالت: هو كما قال. قال: فدعا بزوجها فقال: هذه امرأتك وابنة عمك؟ قال: نعم. قال: فعلمت ما كان. قال: نعم. قال: أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها أنت بعد. قال: نعم. قال: لا أنت أخس من خاصي أسد علي بدينار الخادم وامرأتين، فجئ بهم فقال: خذوا هذه المرأة إن كانت امرأة فأدخلوها بيتا وألبسوها ثيابا وعدوا أضلاع جنبيها، ففعلوا فقال: عدد الأيمن أحد عشر وعدد الأيسر اثنا عشر. فقال علي: الله أكبر فأمر لها برداء وحذاء وألحقها بالرجال. فقال زوجها: يا أمير المؤمنين زوجتي وابنة عمي فرقت بيني وبينها فألحقتها بالرجال، عمن أخذت هذه القصة؟ قال: إني أخذتها عن أبي